samba abd dayem chatt

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلى على محمد و ال محمد
احببت ان ارحب بكل زائر و زائرة باسمي و اسم كل عضو بالمنتدى
و نقول لكم
حللتم اهلا و نزلتم سهلا
ان شاء الله يكون المنتدى قد نال اعجابكم
و اذا كان كذلك
لا تترددوا سجلوا فورا
و شاركونا
نتمنى لكم جولة موفقه
بالتوفيق و نسألكم الدعاء
samba abd dayem

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

samba abd dayem chatt

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلى على محمد و ال محمد
احببت ان ارحب بكل زائر و زائرة باسمي و اسم كل عضو بالمنتدى
و نقول لكم
حللتم اهلا و نزلتم سهلا
ان شاء الله يكون المنتدى قد نال اعجابكم
و اذا كان كذلك
لا تترددوا سجلوا فورا
و شاركونا
نتمنى لكم جولة موفقه
بالتوفيق و نسألكم الدعاء
samba abd dayem

samba abd dayem chatt

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى منكم واليكم اخوتي الكرام  لإبداء آرائكم وتعاليقكم في كل ماهو جديد

مرحبا بكم في القسم الجديد خواطر فنية التي اخطها بقلمي والتي ستتحدث بجرأة تحليلية موضوعية بعض الخفايا والهوامش التي قلما تناقش في اللقاءات والمنتديات الفنية على صعيد الاعلام ماساكتبه يعبر عن قناعتي ورأيي الشخصيين .مما يجعله قابلا للنقد وهذا الامر متاح لجميع الأعضاء في ردودهم في حدود الالتزام ببرتكول الحوار وهكذا في الاخير سنكون قد تبادلنا المعرفة وطرحناها على المتلقي بشكل ثقافي محض

المواضيع الأخيرة

» السلفية الجهادية ومشروعها الجهادي
الجبر و الإختيار … و الحتمية و السببية   Emptyالسبت 20 أغسطس 2011, 00:29 من طرف samba

» معنى الصلاه على النبى صلى الله عليه وسلم؟
الجبر و الإختيار … و الحتمية و السببية   Emptyالسبت 20 أغسطس 2011, 00:24 من طرف samba

» *** إلى أي مدى يمكن للمجتمع أن يحدد حرية الفرد ؟؟؟
الجبر و الإختيار … و الحتمية و السببية   Emptyالخميس 18 أغسطس 2011, 18:52 من طرف samba

» علاقة اللغة بالفكر
الجبر و الإختيار … و الحتمية و السببية   Emptyالخميس 18 أغسطس 2011, 18:50 من طرف samba

» المشكل الأخلاقي:
الجبر و الإختيار … و الحتمية و السببية   Emptyالخميس 18 أغسطس 2011, 18:34 من طرف samba

» مدخل إلى فقه الأقليات
الجبر و الإختيار … و الحتمية و السببية   Emptyالخميس 18 أغسطس 2011, 17:14 من طرف samba

» لماذا لا يتحد العرب؟
الجبر و الإختيار … و الحتمية و السببية   Emptyالخميس 18 أغسطس 2011, 17:06 من طرف samba

»  أولاد أبي السباع
الجبر و الإختيار … و الحتمية و السببية   Emptyالإثنين 21 فبراير 2011, 15:24 من طرف samba

» نكة منوعه
الجبر و الإختيار … و الحتمية و السببية   Emptyالأربعاء 16 فبراير 2011, 21:27 من طرف samba

التبادل الاعلاني

التبادل الاعلاني


    الجبر و الإختيار … و الحتمية و السببية

    samba
    samba
    Admin


    عدد المساهمات : 75
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 07/02/2011
    العمر : 40
    الموقع : abddayem.yoo7.com

    الجبر و الإختيار … و الحتمية و السببية   Empty الجبر و الإختيار … و الحتمية و السببية

    مُساهمة من طرف samba الأربعاء 09 فبراير 2011, 08:42

    الجبر و الإختيار … و الحتمية و السببية

    الجبر و الإختيار جدل قديم من عمر البشر أطرافه الفلاسفة و المفكرون و رجال الدين بل و حتى كل فرد منا معني بمصيره و مستقبله.و تلك الجدلية تطرح ذلك السؤال المحير هل قدرنا بأيدينا نصنعه بإرادتنا الحرة أم أنه مصير محتوم لا حيلة لنا فيه؟ و القدر يشمل كل مايصيبنا من سعادة و شقاء و صحة و مرض و حياة و موت و كذلك ما نقوم به من أفعال صالحة أو فاسدة و من طاعة لله أو معصية و من إيمان أو كفر. القدر يشمل جميع ما يجري علينا أو نكسبه لأنفسنا في الحياة الدنيا و كل ما نحصله في الحياة الآخرة من حساب و جزاء بخير أو بشر. و مع أن الأديان حسمت الجدل فيما يخص أعمال الإنسان الدنيوية و مصيره الأخروي لصالح الإختيار بشكل عمومي مطلق. لكن الأديان في كثير من نصوصها و قضايها الفرعية تعطي انطباع الجبرية. هناك قضايا الرزق و الموت و السعادة و الشقاء التي تبدو في كثير من الأحيان و كأنها قدر محتوم. حتى قضايا الكفر و الإيمان و المصير الأخروي هناك من لم يزل غير مطمئن للإختيارية فيها و يستشهد بما قد يبدو تعارضاً في بعض النصوص الدينية التي تعطي انطباع الجبرية حتى في قضايا الإيمان، و قد استعرضنا طرفاً من ذلك من قبل. الحيرة لم تزل قائمة و محاولات الجواب لا تزال ناقصة و غير شافية. ليس هذا اتهام للدين بالغموض أو النقص ذلك لأن هناك قضية مهمة في رسالات السماء إلى البشر لا بد أن نعيها، و يلزمنا هنا أن نقف عندها قبل أن نواصل حديثنا عن قضية القدر.

    الله عز وجل خلق الخلق متفاوتين فيما منحهم من هباته، سواء كانت هبات العقل أو الجسد أو الرزق لحكمة عنده في تحقيق معنى عمارة الأرض و تعارف الناس و تدافعهم. فهم على ذلك ليسوا على نفس الدرجة من القدرة على التعامل مع القضايا الفكرية و الفلسفية. و الله عز و جل و إن أعلى قدر العقل و التفكر و دعانا للبحث و التدبر إلا أنه حين ينزل إلينا الرسالات و يبعث لنا الرسل يعطينا من العلم و الهدى القدر الذي لا تستقيم الحياة إلا به مما يحتاجه جميع البشر على اختلاف علمهم و قدراتم. و هذا القدر اللازم جعله الله عز وجل في متناول عقول البشر جميعاً. لا غموض فيه و لا تعقيد. لذلك فأنت تجد النصوص الدينية بعيدة عن الإغراق في الفكر و الفلسفة، و لا تناقش كثيراً من القضايا الكبيرة في الوجود، كقضية القدر و الزمن و أسرار الكون و كيفية بدء الخلق و حقيقة الجنة و النار و طبيعة الملائكة و أحوالها. حتى المخلوقات الأدنى من الملائكة و التي لها ارتباط وثيق بنا مثل الجن لا يعطينا الدين إجابات تفصيلية عنها. و في كل هذه الأمور يدعونا الله للإيمان بها و التسليم بصحتها و قبول القدر من العلم الذي أخبرنا به، و هذا هو ما يسمى الإيمان بالغيب. و القدر جزء من هذا الغيب الذي يجب الإيمان به على النحو الذي عرفه الله لنا حتى و إن لم يعطنا من التفصيل ما يروي ظمئنا المعرفي. لكن الإيمان بالغيب لا يعنى الإمتناع عن محاولة فهم ما لم يفصله الدين. الله أراد الدين سهلاً بسيطاً لجميع الخلق، لكنه أراد أهل الفضل من أصحاب الملكات أن يبحثوا و يتدبروا و يتفكروا و يتعلموا و يعلموا غيرهم، لكن دون أن يلزموا أحداً بما لم يلزمه الله به. و هذا الدور لأهل الفكر تشتد ضرورته و تزيد أهميته إذا حدث اللبس و شاعت مفاهيم خاطئة، فيجب حينها الرد بالحسنى و الحكمة و المنطق، مع التسليم دائماً أن الخطأ فيما سكت عنه الدين و لم يفصله الله عز وجل يدخل في دائرة العفو. و لنعد إلى قضية القدر.

    القدر نوعان: قدر أنت فيه فاعل و قدر أنت فيه المفعول به. أي أن من القدر ما تقوم به بشكل مباشر من تصرفات و أعمال دينية أو دنيوية فهذه الأفعال تمثل المقدمات. و هناك أحداث تجري عليك كالصحة و المرض و الرزق و السعادة و الشقاء فهذه تمثل النتائج. ربما نسمي هذين النوعين اسطلاحاً بالقدر الموجب و القدر السالب. فالقدر الموجب أنت تفعله بصرف النظر أكنت مخيراً في ذلك أم مسير. و القدر السالب يصيبك سواءً كان ذلك نتيجة فعلك أم لأي سبب آخر.

    فإذا عدنا لقضية الجبر و الإختيار نجدها متعلقة بالنوع الأول الذي هو القدر الموجب الذي أنت فيه الفاعل. أي أن الجبر و الإختيار ثنائية مرتبطة بالمقدمات لا بالنتائج. هناك ثنائية أخرى البعض يخلط بينها و بين الثنائية الأولى، ألا و هي ثنائية الحتمية و السببية. الحتمية ليست مرادفاً للجبر و السببية ليست مرادفاً للإختيار. الحتمية و السببية مرتبطة بالنتائج لا بالمقدمات. أي هل النتيجة محتومة أياً كانت المقدمة أم أن النتيجة تتحدد بناء على قانون السببية. و الحتمية المقصودة هنا تختلف عن الحتمية المادية التي تمثل مرادفاً للسببية و إنما المقصود حتمية القدر أي أنني قد أكون مختاراً للفعل الذي أقوم به لكن فعلي لا تأثير له على النتيجة أي أن النتيجة قدر محتوم.

    هذا يعني أننا أمام أربع احتمالات:

    1- إما أننا مخيرون فيما نعمل و اختيارنا يحدد النتائج (تخيير و سببية)
    2- أو أننا مخيرون فيما نعمل و لكن النتائج محتومة (تخيير و حتمية)
    3- أو أننا مسيرون، نعمل و فق ما كتب لنا ثم ما نعمله يحدد النتائج (جبر و سببية)
    4- أو أخيراً نحن مسيرون في الفعل و كذلك النتائج محتومة (جبر و حتمية)

    و سنناقش هذه الإحتمالات كل على حدة، و لكن لننظر أولاً ماذا يقول كل فريق.

    الجبرية يقولون كل شئ مسطور في اللوح المحفوظ سواء المقدمات أو النتائج أي أن القدر بنوعيه لا يد لنا فيه، و يحتجون بجفاف الأقلام و طي الصحف، و هم بذلك يرون أن أعمالنا و كذلك مصائرنا مقررة لنا لا اختيار لنا فيها سواء كانت في الدنيا أو الآخرة. فنحن لا نختار أباءنا و لا قومياتنا و لا ظروف نشأتنا. و نحن لا نختار مواهبنا من قدرات ذهنية أو فنية أو أدبية أو رياضية. أرزاقنا قد تتحدد بناء على عوامل خارجة عن أيدينا، و أعمارنا مكتوبة لنا. حتى ذوي النزعات الإجرامية و العدوانية أو الطباع الإستبدادية إجرامهم راجع لجيناتهم التي لا ذنب لهم في تكوينها أو إلى ظروف نشأتهم التي شكلت طباعهم و شخصيتهم. الكافر و الفاجر و المجرم و الشرير ولدوا بنفوس مجبولة على الشر و بصفات تحملهم عليه. و المؤمن البار الخير و لد بنفس طيبة و صفات حميدة مطبوعة في تكوينه. ولذلك تجد أن الأصل الطيب غالباً ما ينتج عنه أشخاص طيبون و الأصل الخبيث ينتج عنه أشخاص خبيثون. هذه حجج يصعب دحضها و ظواهر يصعب نفيها. إذا فالجبريون يقولون بالإحتمال الرابع و هو الجبر و الحتمية.

    و القدرية كما اسطلح على تسميتهم هم الذين ينفون القدر بأن يرجعوا كل فعل الإنسان و ما يصيبه لاختياره فهم يقولون بالإختيار و السببية (الإحتمال الأول) أي أن القدر بنوعيه رهن تحكم الإنسان. و من هؤلاء الماديون الذين يقولون بالسببية المادية. أي أن معطيات حياتنا هي مجموعة من المصادفات التي تتبع قوانين السببية المجردة و أن كل أفعالنا و ما ينتج عنها هو جزء من السببية المادية. و هذا يعني أنك إذا استطعت أن تحيط بكل العوامل التي تؤثر في الأحداث مهما كانت دقتها و استطعت فهم جميع القوانين التي تربط الأسباب بالنتائج فأنت تستطيع أن تضع معادلات رياضية تتنبأ بمستقبل الكون و تصرفات البشر. أليس ذلك غريباً أن يبدو الأمر و كأننا وصلنا إلى الجبرية و لكن من الجهة الأخرى! و كأن السببية المطلقة في أكثر صورها تطرفاً ما هي إلا الوجه الآخر للجبرية.

    و الإختياريون من أهل الإيمان يقولون نحن محاسبون على أعمالنا و لا حساب من غير اختيار، و يحتجون بأيات التكليف و آيات الإختيار و بعدل الله الذي لا يحاسبنا على ما لا حيلة لنا فيه، و بأن الله لم يخلقنا عبثاً. و بأن الإنسان صالح للخير و للشر و أنه إن كان مجبولاً على شئ فإنما هو مجبول على الفطرة النقية التي فطر الله الناس عليها. أي أنهم يقولون بالتخيير في الأعمال فهم في هذا متفقون مع القدرية، لكنهم يختلفون في النتائج، فهي ما بين السببية و الحتمية. فهم مترددون بين الإحتمالين الأول و الثاني و ليس لديهم أجوبة على تلك التساؤلات المحيرة التي سقناها سابقاً و يكتفون بالتسليم بالنصوص الشرعية من دون محاولة تفسيرها أو الجمع بينها لسد الباب على مخالفيهم.
    أما الإحتمال الثالث (الجبر و السببية) فلا يقول به أحد لأنه غير منطقي. و ذلك لأنك إن كنت مجبراً على المقدمات فلو اتبعت قانون السببية لوصلت لنتائج معينة لم تكن لتصل إلى غيرها، و هذه هي الحتمية. أي أن الجبر مع السببية تقودك للحتمية. إذاً لا يبقى لنا إلا الإحتمالات الثلاث الأخرى.

    و لكن الإحتمال الأول الذي تقول به القدرية هو أيضاً غير منطقي. فهذا الإحتمال يقودك كما قلنا إلى الجبرية. لأنك إذا طبقت قانون السببية على النتائج فهذا يعني أن المقدمات أيضاً تتحدد بناء على قانون السببية لأن كل مقدمة هي نتيجة لمقدمة سابقة. فلو أن أمامك على الطاولة مكعبين و طلب منك أن تختار واحداً منهم فإن اختيارك هذا سيكون معتمداً على شئ ما مثل أيهما أقرب، أو اللون الذي جذب انتباهك، أو أي سبب آخر. حتى لو أغمضت عينيك و اخترت بشكل عشاوائي فلا بد أن هناك سبباً لكي تذهب يدك في اتجاه معين و لا تذهب إلى الاتجاه الأخر. هذا التعميم لقانون السببية يجعل كل مقدمة نتيجة لمقدمة سابقة مما ينفي الإختيار. أي أن الإختيار و السببية لا يجتمعان. إذاً لم يبق لنا إلا الإحتمالين الثاني و الرابع.

    فإذا أخذنا الإحتمال الثاني و هو الإختيار مع الحتمية وجدناه أيضاً غير منطقي. لأن تسلسل المقدمات و النتائج يجعل كل مقدمة نتيجة مما يعمم قضية الحتمية على أفعال البشر أيضاً أي على القدر بنوعيه و بذلك نعود للجبرية. إذاً لا يبقى لنا بعد ذلك كله إلا مذهب الجبرية و الذي يقول بالجبر في الأفعال و الحتمية في النتائج و الذي هو الوجه الأخر لمذهب المادية السببية كما ذكرنا.

    هذا الإحتمال الأخير الذي وصلنا إليه هو ما قال به فلاسفة عصر النهضة و ما بعد عصر المكتشفات العلمية قبل القرن العشرين و الذي يبدو أنه الاحتمال الوحيد المنطقي في جميع ما تقدم. و الحقيقة أن هذا الإحتمال قائم على فرضية أساسية و هي وجود تسلسل متصل من الأحداث في صورة مقدمات و نتائج بحيث تمثل كل نتيجة مقدمة لنتيجة أخرى تالية و تمثل كل مقدمة نتيجة لمقدمة أخرى سابقة. هذا التصور يجعل المرء جزءاً من فيلم سينمائي ممتد بدأ منذ بدء الوجود و يستمر متتبعاً قانون السببية المادية إلا ما لا نهاية. و سواءً سميت محتويات هذا الشريط بالقدر المخطوط في اللوح المحفوظ أو سميته التطور المادي للكون فالنتيجة واحدة و هي الحتمية. و هذا الشريط الممتد الذي تتابع عليه جميع الأحداث هو في الحقيقة ما نسميه الزمن.

    إذاً فنحن أمام طيف ممتد من الأراء. على أحد طرفيه جبرية مطلقة ترى الإنسان كورقة تلعب بع رياح القدر الذي خطه الله. و على الطرف الآخر مادية مطلقة ترى الكون مجموعة من القوانين تسير ذاتياً من غير أن يكون للخالق تدخل فيها. و بين هذين الطرفين تقع باقي الأراء التي تجعل للإنسان اختياراً و لله تدخلاً يختلف في قدره ما بين طرفي هذا الطيف العريض و إن كان لا يعلم كنهه و لا كيفيته. و رأينا كذلك كيف أن هذين الطرفين المتمثلين في القدر المطلق و المادية المطلقة يبدوان و كأنهما وجهان لعملة واحدة تجمع بينهما قضية الحتمية. و هذان الوجهان يبدوان حتى الآن و كأنهما التصور المنطقي الوحيد لقضية الجبر و الإختيار.

    إذاً نحن أمام مشكلة إن أردنا أن نثبت الإختيار، و هذه المشكلة لا يمكن حلها إلا إذا افترضنا إنقطاع التسلسل المذكور آنفاً. أي أنك لا بد من أن تكون قادراً على أن تنشئ شريطاً جديداً من المقدمات و النتائج في أي لحظة من اللحظات، و هذا الشريط ليس له ارتباط بمقدمات سابقة. هذا هو معنى الإختيار الحر الذي يتعلق بالنوع الأول من القدر (القدر الموجب) و الذي نريد أن نصل إليه بداية قبل أن نستطيع مناقشة النوع الثاني من القدر (القدر السالب). و لكن هذا الإفتراض الجديد يعنى ببساطة أنك خلقت شريطاً زمنياً مستقلاً لا يرتبط بشريط الزمن الممتد الذي نتصوره. أي أنك و كأن لديك زمن خاص بك تتحكم فيه بمفردك! يقودنا هذا إلى قضية الزمن، ذلك الموضوع الغامض و المحير الذي أشرت إليه من قبل، و الذي نحتاج أن نقف عنده وقفة تمعن. ما معنى الزمن، و ما علاقته بالقدر، و ما هي قضية نسبية الزمن التي تحير كل من سمع بها؟

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت 07 سبتمبر 2024, 19:02